نتعرض في بعض الاوقات الي تعب في المعدة ونلجاء الي الطبيعة لعلاجها وهنا يكون خليط العسل و حبة البركة لهم مفعول لعلاج امراض المعدة و الجرثومة
علاج جرثومة المعدة بالعسل وحبة البركة
حبّة البركة أو الحبّة السوداء واحدة من أبرز النباتات المُستخدمة في الطب الشعبيّ القديم، منذ أكثر من 2000 عام وإلى الآن ما زال يستخدمها العديد من الأشخاص في علاج كثيرٍ من المشكلات والاضطرابات الصحيّة، كالربّو، والسّعال، والإمساك أو البواسير، بالإضاة إلى تحسين مناعة الجسم.[٣]
أمّا في ما يتعلّق باستخدامها بالتزامن مع العسل فقد تضمّنت ذلك إحدى الدراسات الإيرانيّة الحديثة التي نُشرت عام 2016، وأظهرت أنّ تناول ملعقة صغيرة من خليط العسل وحبّة البركة قد ساهم في إزالة جرثومة المعدة، وتقتضي طريقة الاستخدام مزج 6 غرامات من حبّة البركة مع 12 غرامًا من العسل، وتناول المزيج خلال اليوم على ثلاث جُرعات بعد تناول الطعام ولمُدّة أسبوعين مُتتاليين للتخلّص من الجرثومة.[٤]
كما أنّ استخدام حبّة البركة بحدّ ذاتها يُقلّل من عُسر الهضم المُرتبط بالإصابة بجرثومة المعدة، وفي حال تناول 2 غرام من بودرة حبّة البركة بجرعة مقدارها غرام صباحًا وغرام واحد مساءً بعد تناول الوجبات ولمدّة 4 أسابيع مُتواصلة فإنّ مفعولها على جرثومة المعدة كان مُشابهًا للغاية لنتائج العلاج الثلاثيّ الذي يتضمّن المُضادات الحيويّة، حسب ما أشارت إليه دراسة سعوديّة نُشرت عام 2010.[٥]
وتجدر الإشارة إلى أنّه رغم الفوائد العديدة لحبّة البركة يجب أخذ الحيطة والحذر عند تناولها بجرعات علاجيّة في الحالات الآتية:[٣]
- لا تؤخذ بجرعات كبيرة للنساء الحوامل؛ إذ إنّها تُقلّل من تقلصات الرحم أو حتّى تُثبّطها بالكامل.
- لمن يُعانون من اضطرابات في تخثّر الدم، أو من ينوون الخضوع لعمليات جراحيّة قريبًا؛ إذ إنّها تُقلّل من تخثّر الدم، وتزيد من ميوعته.
- من يُعانون من انخفاض في ضغط الدم؛ فتناول حبّة البركة يُؤدّي إلى انخفاضه.
- من يُعانون من انخفاض مستويات السكّر في الدم أو مرضى السكّري؛ إذ إنّها تُقلّل من مستويات السكّر في الدم، مما قد يُعرّض المريض لانخفاض حادٍّ فيه عند تزامن تناول حبّة البركة مع علاجات السكّري.
- من يتناولون الأدوية المُثبّطة للمناعة لأغراض علاجيّة؛ إذ إنّ حبّة البركة تُحسّن مناعة الجسم، مما قد يتعارض مع بعض العلاجات، مثل: السيكلوسبورين، والتاكروليموس، والكورتيكوستيرويدات، والآزاثيوبرين، والبريدنيزون، وغيرها.
- في حال تزامن تناول حبّة البركة مع تناول أيّ من العلاجات المُنوّمة؛ فهي قد تُسبّب النّعاس، ومن هذه الأدوية اللورازيبام، والفينوباربيتال، والكلونازيبام، وغيرها.
أسباب الإصابة بجرثومة المعدة
ما زال السبب الأساسيّ للإصابة بجرثومة المعدة غير مُحدّد بالضبط حتى الآن، ويُعتقَد أنّها تنتقل من شخص إلى آخر عن طريق الطعام والشراب الملوّث بلعاب المُصاب أو بالقيء والبُراز، ومن العوامل المُساعدة على انتقالها ما يأتي:[٦]
- الوجود في مناطق العيش المُزدحمة أو المُكتظّة، ويتضمّن ذلك حتّى أفراد العائلة في البيت الواحد في حال كان عددهم كبيرًا.
- عدم وجود مصادر نظيفة وآمنة للمياه.
- العيش في الدول الفقيرة أو الناميّة، التي تفتقر لمعايير النظافة والصحّة اللازمة لتقليل فُرص انتقال جرثومة المعدة بين الناس.
- العيش مع شخص مُصاب بجرثومة المعدة.
مضاعفات الإصابة بجرثومة المعدة
تُسبب الإصابة بجرثومة المعدة القُرحة المَعديّة في حال تجاهل علاجها، بالإضافة إلى بعض المضاعفات، ويُذكر منها ما يأتي:[٧]
- النزيف الداخليّ، وذلك في حال حدوث قرحة في المعدة، مما قد يُسبّب فقر الدم الناجم عن نقص الحديد.
- انسداد في الأمعاء؛ نتيجة وجود ورم على سبيل المثال، مما يُعيق حركة الطعام من المعدة إلى الأمعاء.
- ثقب في المعدة، في حال كانت القرحة عميقةً في جدار الغشاء الداخليّ لها.
- التهاب البريتون أو ما يُعرَف بالتهاب الصّفاق، وهو الغشاء الداخليّ المُغلّف للبطن.
- سرطان المعدة؛ إذ ترتفع احتماليّة الإصابة به في حال كان المُصاب يُعاني من جرثومة المعدة.
النظام الغذائي لمصابي جرثومة المعدة
تؤثّر الأطعمة المُتناولة على صحّة الجسم عمومًا، وفي حال الإصابة بجرثومة المعدة فإنه توجد بعض الأطعمة التي يُساعد تناولها وإضافتها إلى النظام الغذائيّ المُتبّع على التخلّص من عدوى الجرثومة وأعراض الإصابة بها، ويتضمّن ذلك الآتي:[١]
- الأطعمة الغنيّة بالمُعزّزات الحيويّة أو التي تُعرَف بالبروبيوتيك، كالفطر الهنديّ.
- الخضار من العائلة الصليبيّة، كالبروكلي.
- الكرزيّات، كالتوت، والفراولة، وتوت العلّيق.
- العسل، خاصّةً من نوع مانوكا.
- الأسماك الطازجة، التي تحتوي على كميّات جيّدة من حمض الأوميغا 3.
- حبوب الشيا، وحبوب الكتّان.
أمّا بالنسبة لما يجب تجنّبه قدر الإمكان فهو الآتي:[١]
- المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
- المشروبات الغازيّة.
- الأطعمة الحارّة.
- الأطعمة المُخلّلة.
- الحبوب قليلة الألياف.
أعراض الإصابة بجرثومة المعدة
ليس بالضرورة مُلاحظة وجود أيّ أعراض على المُصابين بجرثومة المعدة، إلا أنّه عند ظهورها عادةً ما تكون بسيطة، ومنها ما يأتي:[٢]
- انتفاخ البطن.
- التجشّؤ.
- التقيّؤ والغثيان.
- الشعور بعدم الراحة في البطن.
في الحالات الشديدة التي تشكّلت فيها قُرحة معديّة تكون الأعراض أكثر حدّةً، كالآتي:[٢]
- ألم مُستمّر في البطن.
- ظهور البُراز بلون أسود أو لون أغمق من المُعتاد، مما قد يكون إشارةً على وجود نزف من القرحة.
- التقيّؤ المصحوب بالدّم، ويكون لونه أقرب إلى لون حبيبات القهوة.
- انخفاض في كُريات الدم الحمراء نتيجة النزف.
- الشعور بالشبع سريعًا، حتى عند تناول كميات قليلة من الطعام.
- قلّة الشهية.
- حُرقة المعدة.
- الإسهال.
- رائحة النفس الكريهة.
علاج جرثومة المعدة
يتضمّن علاج جرثومة المعدة على نوعين أو أكثر من المُضادات الحيويّة؛ بهدف مُكافحة الجرثومة وإزالتها دون تكوّن ما يُعرَف بمُقاومة المُضادات الحيويّة، بالإضافة إلى أدوية مُثبّطة لأحماض المعدة، التي تهدف إلى تسريع شفاء الغشاء الداخليّ لها، ويجب أن تُصرَف هذه العلاجات من قِبل الطبيب المُختصّ، وبعد الانتهاء من الفترة العلاجيّة بأربعة أسابيع يُعاد فحص تقصّي وجود الجرثومة، وفي حال كانت النتيجة إيجابيّةُ -أيّ لم يُجدِ العلاج نفعًا- تُستخدم مجموعة أُخرى من المُضادات الحيويّة، أمّا الأدوية المُثبّطة لأحماض المعدة فيُذكر منها الآتي:[٦]
- مُثبّطات مضخّات البروتون، مثل: الأوميبرازول، والبانتوبرازول، والإيزوميبرازول.
- مُضادات مُستقبلات الهيستامين من نوع H2، مثل السيميتيدين.
- البزموت.