الرئيسية / مدونة قلوب / كيفية علاج الصفار عند الأطفال

كيفية علاج الصفار عند الأطفال

الصفراء هي مرض يصيب الاطقال صغار السن وحديثي الولادة ويجب استضارة الطبيب لعلاج من هذه المشكلة ةالتخلص منها

نصائح وإرشادات للمرضى المصابين بالصفار

يُساهم اتباع مجموعة من النّصائح والإرشادات في تخفيف أعراض اليرقان والسّيطرة على الحالة المرضيّة التي تُسبب اليرقان، حيث تتضمن تدابير العلاج المنزليّ ما يأتي:

  • شرب كمياتٍ كافيةٍ من السوائل والحفاظ على ترطيب الجسم والحصول على قسط كافٍ من الراحة.
  • تناول الأدوية وفقًا لتعليمات الطبيب فقط.
  • الالتزام بالحميات الغذائيّة التي يُوصي الطبيب بها في حال وجودها.
  • اللجوء إلى الطبيب واستشارته في حال تفاقم الأعراض أو ظهور أعراض جديدة.
  • الالتزام بالعلاج الموصوف من قبل الطبيب فقط وتجنّب استخدام العلاجات العشبيّة أو البديلة دون استشارة الطبيب، لتلافي حدوث التداخلات الدوائية غير المرغوبة والتي قد تتسبّب بالإضرار بحالة المريض أو قد تؤخر التّعافي.

 

حقائق حول الصفار

الصفار، أو ما يعرف أيضًا بأبو صفار، أو اليرقان، أو الاصفرار، أو اصفرار الجلد، أو الصُفرة (بالإنجليزية: Jaundice)، فعلى الرغم من تعدّد التسميات العاميّة والعلميّة يبقى تعريف اليرقان على أنّه اصفرار الجلد والعين نتيجة تراكم المادة الصفراء المعروفة باسم البيليروبين (بالإنجليزية: Bilirubin) الموجودة في خلايا الدم الحمراء في الدم، إذ يحطّم الجسم خلال عملياته الطبيعية خلايا الدم الحمراء القديمة ليتحرر البيليروبين منها ويتمّ طرحه خارج الجسم عبر حركات الأمعاء؛ لكن في حال الإصابة باليرقان فإنّ الجسم يفقد قدرته على التخلّص من البيليروبين ليتراكم في الجسم مُسبًّا أعراض هذه الحالة.

التغذية السليمة

يتسبَّب عدم حصول الطفل على القدر الكافي من التغذية السليمة في فقدانه الكثير من الوزن أو إصابته بالجفاف، لذا قد يكون الرضيع بحاجة ماسَّة إلى تزويده بكميَّة إضافيَّة من حليب الأم من خلال شفط الحليب من الثدي، أو الحليب الصناعي الذي يوصي به الطبيب لفترة قصيرة، ففي حال استخدام طريقة شفط الحليب من الثدي يجب على المرأة الاستمرار والانتظام بذلك حفاظاً على إدرار الحليب في ثديها، أمَّا في حال تزويد الطفل بالحليب الصناعي فهذا يستدعي الاستمرارأيضاً بتغذية الطفل من حليب الثدي وذلك لضمان استمرار إدرار الحليب من الثديين، ومن الجدير بالذكر أنَّ التغذية السليمة التي تُزوِّد الرضيع بكميَّة كافية من الحليب تضمن زيادة كميَّة السعرات الحراريَّة التي يحصل عليها، بالإضافة إلى زيادة ترطيب جسمه بالسوائل، وهذا بدوره يخفض مستويات البيليروبين المرتفعة في جسمه.

وتجب الإشارة إلى أنَّ الاستمرار بتغذية الطفل وتكرارها خلال اليوم يساعد على استمرار حركة الأمعاء لديه أيضاً، والذي بدوره يزيد من فرصة تخلُّص الجسم من البيليروبين، لذا تُعدُّ زيادة عدد مرَّات الرضاعة ضروريَّة في حالة إصابة الرضيع بالصفار، فالطفل الذي يعتمد على الرضاعة الطبيعيَّة في تغذيته يُنصح بإرضاعه كلّ نصف ساعة إلى ساعتين خلال اليوم، وعدم السماح له بالنوم أكثر من أربع ساعات ليلاً دون طعام، فالهدف أن يصل عدد الوجبات المُقدَّمة للطفل من الحليب الطبيعي إلى 10 وجبات على الأقل كلّ 24 ساعة، أما في حال كان الطفل يعتمد في تغذيته على الحليب الصناعي فتجب محاولة زيادة عدد مرَّات تغذيته، بحيث يحصل عليها كلّ ساعتين إلى ثلاث ساعات تقريباً خلال اليوم، مع الحرص على عدم السماح له بالنوم أكثر من 4 ساعات ليلاً دون طعام.

كما يجب تتبُّع عدد مرَّات تبرُّز الطفل كلّ يوم خلال الشهر الأوَّل من عُمره، وذلك لأنَّ قِلَّة عدد مرَّات تبرُّز الرضيع تدلُّ على حاجته إلى المزيد من الحليب، فعدد مرَّات التبرُّز تعكس كميَّة الحليب التي يحصل عليها الطفل خلال اليوم، فالطفل الذي يبلغ من العمر 5 أيام أو أكثر يجب أن يتبرَّز على الأقل 3 مرَّات يوميّاً، أما إذا كانت عدد مرَّات تبرُّزه أقل من ذلك فهذا يستدعي زيادة كميَّة وعدد مرَّات تغذية الرضيع خلال اليوم، وتجدر بالمرأة استشارة الخبير المختص بأمور الرضاعة في حال مواجهة أيَّة مشاكل عند تقديم الرضاعة الطبيعيَّة للطفل، إلى جانب الاهتمام بتنظيم جدول يُسجَّل فيه قياس وزن الطفل.

وكما ذكر سابقاً يمكن لمعظم المواليد الذين يعانون من مشكلة الصفار الاستمرار بالحصول على الرضاعة الطبيعيَّة، ولكن في بعض الحالات النادرة قد يكون من الأفضل التوقف مؤقَّتاً عن تقديم الرضاعة الطبيعيَّة للطفل مدَّة لا تزيد عن 24-48 ساعة، وتقديم التغذية البديلة المؤقَّتة للرضيع والمُتمثِّلة باستخدام الحليب الصناعي، أو حليب الثدي الذي يتم شفطه من مُتبرِّع، وذلك بهدف المساعدة على تشخيص الإصابة بالصفار المرتبط بحليب الثدي، فإصابة الرضيع الناضج والسليم بالصفار يُعدُّ من مؤشِّرات الحاجة إلى استخدام مكمِّلات التغذية بديلة حليب الثدي، ويجدر التنبيه إلى أنَّه في حال تطلَّب الأمر التوقُّف مؤقَّتاً عن الرضاعة الطبيعيَّة فإنَّه من الضروري مساعدة الأم على الحفاظ على ضخِّ الحليب وإدراره في الثدي خلال هذه الفترة.

 

العلاج بالضوء

يُستخدم العلاج بالضوء (بالإنجليزية: phototherapy) غالباً في حالات الصفار الشديدة، وفيه يُوجَّه على جسم الطفل نوع من الأضواء الخاصَّة التي لديها القدرة على اختراق الجلد، وتحويل البيليروبين إلى مادة يسهل على الجسم التعامل معها تُعرَف باللوميروبين، وبهذا يُؤثِّر العلاج بالضوء في مستوى البيليروبين في جسم الطفل، وفي الحقيقة يعتمد قرار البتِّ في إمكانيَّة استخدام العلاج بالضوء لحالة الصفار على رأي الطبيب المختص، ومدى الشعور بالراحة تجاه هذه الطريقة في علاج الطفل، ولكن ثمَّة عوامل أساسيَّة تساعد على اتخاذ القرار بشأن الحاجة إلى استخدام العلاج بالضوء للتخلُّص من الصفار، وهي عُمر الطفل، ومستوى البيليروبين في جسمه، فعلى سبيل المثال من المُرجَّح أن يكون الطفل بحاجة إلى العلاج بالضوء بشكل أكبر كلما كان أصغر سنّاً، ولديه ارتفاع واضح في مستويات البيليروبين، ولكن في حال لم ينجح العلاج بالضوء في خفض مستوى البيليروبين في جسم الطفل، والذي غالباً ما يحدث عندما يعاني الطفل من مشكلة شديدة تُسبِّب الصفار، فهذا قد يستدعي من الطبيب اللُّجوء إلى استخدام أنواع أخرى من العلاج، وعموماً فإنَّ اليرقان الفسيولوجي الذي يُعدُّ من أكثر أنواع الصفار شيوعاً غالباً لا يتطلَّب أكثر من استخدام طريقة العلاج بالضوء.[٨]

عن قلوب

شاهد أيضاً

مكان أطول سكة حديد في العالم

السكك الحديدية الهندية تسجل رقما قياسيا جديدا مع أطول قطار شحن SheshNaag بطول 2.8 كم …

اترك تعليقاً