من الاشياء التي تزعجنا هي السمنة من المشاكل التي يمكن ان تكون خطيرة لانها تؤدي الي بعض الامراض المزمنة التي تصيب الانسان
أسباب السمنة
تكون السمنة ناتجة لدى معظم الناس عن الأكل الزائد وقلة الحركة، فإذا كان يوجد استهلاك لكميات كبيرة من الطاقة من النظام الغذائي مع عدم حرق هذه الطاقة من خلال ممارسة الرياضة والنشاط البدني، ستتحوّل الطاقة الفائضة إلى دهون، كما تسبب أنماط الحياة الحديثة أيضًا زيادة عدد الأشخاص الذين يعانون من السمنة، إذ إنّ تغير أنماط العمل، واستخدام التكنولوجيا، والتغيرات في كميات الطعام المتناولة والعوامل البيئية، كلها عوامل تساهم في زيادة الوزن، وتُقاس قيمة الطاقة الغذائية في وحدات تسمى كيلوجول، وللحفاظ على وزن صحي من المهم تحقيق التوازن بين عدد الكيلوجول المتناولة من الطعام والشراب مع عدد الكيلوجول التي تُحرق، ويعتمد عدد الكيلوجول التي يحتاج إليها الجسم يوميًا على العمر والجنس وحجم الجسم ومستويات النشاط، وفيما يأتي أهم أسباب السمنة:
- خيارات نمط الحياة: لا يصبح الشخص سمينًا فجأةً بل تتطور السمنة تدريجيًا، وذلك من خلال خيارات النظام الغذائي السيئة ونمط الحياة غير الصحي، ومن الخيارات الغذائية غير الصحية ما يأتي:
- تناول الطعام المعالج أو الوجبات السريعة الغنية بالدهون.
- عدم تناول الفواكه والخضروات والكربوهيدرات غير المكررة، كخبز القمح الكامل والأرز البني.
- تناول الكثير من الطعام، أو تناول الطعام الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكر.
- تناول كميات أكبر من الحاجة، وقد يشجع على ذلك تناول الطعام مع الأصدقاء أو الأقرباء.
- تناول الطعام للشعور بالراحة، مثل تناول الطعام عند الشعور بالاكتئاب أو عند الشعور بتدني احترام الذات.
- اتباع عادات الأكل غير الصحية في العائلات، إذ يمكن تعلم عادات الأكل السيئة من الوالدين، ويمكن أن تؤدي إلى سمنة الأطفال في كثير من الأحيان إلى مشاكل صحية مرتبطة بالوزن في المستقبل، وقد تستمر عادات نمط الحياة التي يتعلمها الطفل إلى مرحلة البلوغ.
- عدم ممارسة الرياضة أو أي نشاط بدني: إذ إنّ عدم ممارسة الرياضة والنشاط البدني عامل آخر مهم يتعلق بالسمنة، والكثير من الناس يمتهن وظائف تنطوي على الجلوس خلف المكتب معظم اليوم، كما أنهم يعتمدون على سياراتهم بدلًا من المشي أو ركوب الدراجات، وفي أوقات الراحة، يميل الناس إلى مشاهدة التلفزيون، أو تصفح الإنترنت أو لعب ألعاب الكمبيوتر، وبالتالي لا يمارسون الرياضة بانتظام، وفي حالة عدم وجود نشاط بدني بما فيه الكفاية لن يستخدم الجسم الطاقة التي توفرها الأطعمة المتناولة، إذ تُخزّن الطاقة الإضافية على شكل دهون، وينصح البالغون بممارسة ما لا يقل عن ساعتين ونصف إلى 5 ساعات كل أسبوع من النشاط معتدل الشدة، مثل؛ ركوب الدراجات أو المشي السريع، إذ إنّ هذا سيساعد في الحفاظ على وزن صحي، ومع ذلك، عند المعاناة من زيادة الوزن أو السمنة ومحاولة إنقاص الوزن، يجب ممارسة المزيد من التمرينات، إذ في بعض الحالات قد يوصى بما يصل لمدة ساعة في ممارسة التمارين الرياضية خلال معظم أيام الأسبوع.
- حالات طبية: إذ يمكن أن تسبب حالة طبية ما زيادة في الوزن، وتشمل هذه الحالات؛ خمول الغدة الدرقية، ومتلازمة كوشينغ، لذلك فإن السيطرة على هذه الحالات من خلال تناول الأدوية يمكن أن يحد من مقدار الوزن الذي يمكن زيادته، من جهة أخرى، توجد بعض الأدوية المستخدمة للسيطرة على الربو، والصرع، ومرض السكري، والاكتئاب والتي يمكن أيضًا أنّ تسبب زيادة في الوزن.
- الوراثة: إذ توجد بعض الحالات الوراثية النادرة التي يمكن أن تسبب السمنة، مثل متلازمة برادر ويلي، ومع أنه قد يكون صحيحًا أن بعض الصفات الوراثية الموروثة من الوالدين، مثل بطء عملية الأيض أو الشهية الكبيرة في تناول الطعام يمكن أن تجعل فقدان الوزن أكثر صعوبة إلا أنه بالتأكيد ليس مستحيلًا.
المشاكل الصحية المرتبطة بالسمنة
يمكن أن تزيد السمنة من خطر الإصابة بعدة حالات صحية خطيرة محتملة، بما في ذلك ما يأتي:
- داء السكري من النوع الثاني.
- ضغط الدم المرتفع.
- ارتفاع الكوليسترول في الدم وتصلّب الشرايين، والتي يمكن أن تؤدي إلى مرض القلب التاجي والسكتة الدماغية.
- الربو.
- متلازمة الأيض، وتضم مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة.
- احتمالية الإصابة بعدة أنواع من السرطانات، بما في ذلك سرطان القولون، سرطان الثدي، وسرطان الرحم.
- داء الارتداد المعدي المريئي GERD، إذ يرتد الحمض من المعدة إلى المريء.
- تكوّن الحصى في المرارة.
- انخفاض الخصوبة.
- الفُصَال العظمي، وهي حالة تنطوي على ألم المفاصل وتصلّبها.
- توقف التنفس أثناء النوم، مما قد يسبب النعاس أثناء النهار مع زيادة خطر وقوع حوادث السير على الطرق، وكذلك زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب ومرض السكري.
- أمراض الكبد وأمراض الكلى.
- مضاعفات الحمل، مثل سكري الحمل أو تسمم الحمل؛ وهو ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.
- التقليل من متوسط العمر المتوقع بمعدل 3 إلى 10 سنوات، وهذا يتوقف على مدى شدة السمنة.
- تشير التقارير إلى أنّ السمنة وزيادة الوزن تساهم في وفاة واحدة على الأقل من كل 13 حالة وفاة في أوروبا.
طرق علاج السمنة
يعمل اختصاصي التغذية وأخصائي علاج السمنة وغيرهم من موظفي الرعاية الصحية، على إجراء تغييرات على نمط الحياة، وفي بعض الأحيان قد يوصون بالأدوية أو الجراحة لفقدان الوزن، وفيما يأتي تفصيل كل منها:
- تغييرات نمط الحياة والسلوك: يمكن لفريق الرعاية الصحية أن يوضح خيارات الطعام الأفضل وأن يساعد في تطوير خطة الأكل الصحية، وسيساعد الالتزام ببرنامج التمارين المنتظم والنشاط اليومي المتزايد -أي ما يصل إلى 300 دقيقة في الأسبوع- على تعزيز القوة والتحمل وعملية الأيض، وتساعد مجموعات الاستشارة أو الدعم في التغلب على أي مشاكل، كالقلق أو الاكتئاب.
- فقدان الوزن الطبي: قد يصف الطبيب أيضًا بعض الأدوية لفقدان الوزن، بالإضافة إلى خطط الأكل الصحية والتمارين، وعادةً ما تُوصف الأدوية فقط إذا لم تنجح طرق أخرى لفقدان الوزن أو في حال كان مؤشر كتلة الجسم يبلغ 27 أو أكثر بالتزامن مع وجود مشاكل صحية متعلقة بالسمنة، كما أنّ الأدوية الموصوفة لفقدان الوزن إما أن تمنع امتصاص الدهون أو أنها تساعد على قمع الشهية، كما يمكن أن تكون لها آثار جانبية كبيرة، على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي إلى تكرار التبرز، أو الغازات، أو غيرها من المشكلات، لذا يجب التواصل مع الطبيب لمراقبة تأثير هذه الأدوية عن كثب أثناء تناولها.
- جراحة فقدان الوزن: تتطلب جراحة إنقاص الوزن التزام من المرضى بأنهم سيغيرون نمط حياتهم، إذ تحد هذه الأنواع من العمليات الجراحية كمية الطعام التي يمكن تناولها دون الشعور بالضيق أو الإزعاج، أو عن طريق منع الجسم من امتصاص الطعام والسعرات الحرارية، كما أنّ جراحة إنقاص الوزن ليست حلًا سريعًا، وتعد عملية جراحية كبيرة، ويمكن أن تنطوي على مخاطر عديدة، وبعد الجراحة، سيحتاج المرضى إلى تغيير طريقة تناولهم للطعام ومقدار المتناول، كما أن الأشخاص المرشحين للخضوع لعملية جراحية لفقدان الوزن يكون مؤشر كتلة جسمهم 40 أو أكثر، أو لديهم مؤشر كتلة الجسم من 35 إلى 39.9 إلى جانب إصابتهم بمشاكل صحية خطيرة مرتبطة بالسمنة، وعادة ما يضطر المرضى إلى إنقاص وزنهم قبل الخضوع للعملية الجراحية، بالإضافة إلى ذلك، سيحصلون عادةً على المشورة للتأكد من أنهم مستعدون عاطفيًا لهذه الجراحة وأنهم على استعداد لإجراء تغييرات ضرورية على نمط الحياة، وتشمل الخيارات الجراحية:
- جراحة المجازة المَعِدِيّة، والتي يُوضع فيها كيس صغير في أعلى المعدة يتصل مباشرة بالأمعاء الصغيرة، إذ يمر الطعام والسوائل عبر هذا الكيس إلى الأمعاء، متجاوزًا معظم أجزاء المعدة.
- ربط المعدة بالمنظار LAGB، والتي تفصل المعدة إلى جزئين باستخدام رباط.
- تكميم المعدة، والتي تزيل جزءًا من المعدة.
- تحويل مسار البنكرياس والقنوات الصفراوية مع تحويل مجرى الاثني عشر، وخلال هذه العملية تُزال معظم المعدة.