الرئيسية / مدونة قلوب / تأثير تلوث الهواء على صحة الإنسان

تأثير تلوث الهواء على صحة الإنسان

الهواء خو ما يجعلنا نفيش فنقص الهواء ممكن ان يفقنا الحياة وتلوث الحياة يصيبنا بالكثير من الامراض في الجهاز التنفسي

أضرار تلوّث الهواء على صحّة الإنسان

أشارت جمعية الرئة الأمريكية إلى وجود مشكلات صحية كثيرة مرتبطة بتلوث الهواء، منها الآتي:[٢]

  • الموت المبكر: توصلت الأبحاث العلمية إلى نتيجة مفادها أن التعرض للهواء الملوث على المدى الطويل والقصير هو أحد الأمور التي تُقصر العمر وتؤدي إلى الموت مبكرًا، وهو أمرٌ تحدث عنه الخبراء منذ عقود طويلة.
  • الربو: تزداد حدة نوبات الربو عند تنفس غاز الأوزون والهواء الملوث بالجزيئات الضارة، وهذا الأمر يؤدي إلى كثرة تردد مرضى الربو لزيارة الطوارئ والمستشفيات وحصول انعكاسات سيئة على مناحي الحياة.
  • أمراض القلب والشرايين: ترتفع فرص الإصابة بالنوبات القلبية والجلطات الدماغية نتيجة التعرض للتلوث الهوائي، وقد أشارت الحكومة الكندية كذلك إلى وجود علاقة بين تلوث الهواء وارتفاع ضغط الدم، والفشل القلبي، وعدم انتظام دقات القلب.[٣]
  • سرطان الرئة: أشارت منظمة الصحة العالمية عام 2013 إلى إمكانية تسبُّب تلوث الهواء بالجزئيات الضارة بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة، الذي يُعد من بين أبرز أنواع السرطان المؤدية إلى الوفاة في الولايات المتحدة الأمريكية.
  • مشكلات في النمو: يؤدي تعرّض الأطفال للهواء الملوث إلى حدوث بطء في نمو الرئة لديهم، فضلًا عن حدوث مزيدٍ من الضرر في صحتهم العامة وتثبيط قدرة الرئتين لديهم على العمل بالصورة المطلوبة عند وصولهم إلى مرحلة البلوغ، ومن المثير للاهتمام أن بعض الدراسات أشارت إلى وجود علاقة بين التعرض للهواء الملوث وولادة الأطفال بأوزان أقل من المعدل الطبيعي أو موت الأطفال الرضع مبكرًا.
  • زيادة احتمالية التعرض للعدوى: يُعد تلوث الهواء أحد العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بالالتهابات الرئوية، خاصةً عند الأطفال، ومن بين أشهر أنواع العدوى الناجمة عن تلوث الهواء ما يُعرف باسم داء الفيالقة، الذي يُعد التهابًا خطيرًا في الرئة، ينشأ عن استنشاق بكتيريا تُدعى البكتيريا الفيلقية.[٤]
  • تفاقم أعراض الانسداد الرئوي المزمن: يُعاني المصابون بمرض الانسداد الرئوي المزمن من صعوبة إضافية في التنفس عند استنشاقهم للهواء الملوث، وقد يضطر البعض منهم إلى الذهاب إلى المستشفيات بسبب ذلك، بل قد يؤدي هذا الوضع إلى وفاة بعضهم أحيانًا.
  • تورم الرئتين وتهيُّجهما: يُمكن لتورم الرئتين وتهيجهما أن يظهر بعد استنشاق الهواء الملوث، حتى عند الأفراد الذين لا يُعانون أصلًا من أي مشكلات في الرئتين، لكن ستزداد حدة التورم والتهيج عند الأفراد المصابين أصلًا بالربو أو الانسداد الرئوي المزمن.
  • الإصابة بضيق التنفس والسعال: يشكو الكثير من الأشخاص من السعال وضيق التنفس بسبب استنشاقهم للهواء الملوث، وهذا الأمر قد يظهر لديهم بعد مدة قصيرة من استنشاقهم له أو بعد مدة طويلة.
  • مشكلات صحية أخرى: لا تتوقف آثار تلوث الهواء على المشكلات البدنية الصحية، وإنما قد تمتد لتشمل المشكلات النفسية أو الذهنية وفقًا لبعض الخبراء، ومن الجدير بالذكر أن التهيج الناجم عن تلوث الهواء يُمكن أن يصل إلى العينين، والحلق، والأنف، والجلد، كما قد تمتد آثاره لتصل إلى أعضاء أخرى في الجسم، كالكبد والكليتين،[٥] وقد قدرت منظمة الصحة العالمية عدد الوفيات الناجم عن تلوث الهواء سنويًا حول العالم بنحو 4.2 مليون شخص.[٦]

على العموم يشير الخبراء إلى أن خطر الإصابة بالمشكلات الصحية الناجمة عن تلوث الهواء تزداد أكثر عند فئات معينة من الأشخاص، كالأفراد المصابين أصلًا بالأمراض التنفسية، وأمراض القلب، ومرض السكري، والنساء الحوامل، والأطفال الرضع أو في عمر أقل من 5 سنوات، والكبار بالسن، فضلًا عن الأفراد الذين يُمارسون الأنشطة البدنية المجهدة أو الشديدة خارج المنزل.[٧]

آثار تلوث الهواء على البيئة

لا ينعكس تلوث الهواء سلبًا على صحة البشر فحسب، بل ينعكس بصورة مأساوية على الحيوانات والنباتات والأنظمة البيئية الأخرى أيضًا؛ فمن المعروف -مثلًا- أن الجزيئات الضارة الموجودة في الهواء الملوث تختلط في النهاية مع جزئيات التراب والماء، وهذا يسبب تدهور حالة المحاصيل الزراعية ويُقلل من إنتاجها، وقد يؤدي كذلك إلى قتل الأشجار والنباتات الأخرى.

يشير الباحثون إلى قدرة غاز ثاني أكسيد الكبريت وغاز أكسيد النيتروجين على تشكيل زخات مطرية من الأحماض التي تؤثر على تركيب التراب والماء الموجود في الأنهر والبحيرات، وهذا لا يؤدي إلى تلوث المحصول الزراعي فحسب، بل إلى إلحاق الضرر بالبنايات والصروح التذكارية أيضًا، ومما لا شك فيه كذلك أن تلوث الهواء يُلحق أضرارًا بالحيوانات ويجعلها تُعاني من التشوهات الخّلقية، والأمراض، والمشكلات التناسلية، وتجدر الإشارة إلى العلاقة بين تلوث الهواء والاحتباس الحراري، الذي ينجم أصلًا عن وجود غاز ثاني أكسيد الكربون الناجم عن حرق الوقود الأحفوري والفحم الحجري.[٥]

أسباب تلوّث الهواء

في ظل اقتحام التّكنولوجيا للكثير من جوانب الحياة، زادت العوامل المسبّبة لتلوّث الهواء، ويمكن تلخيصها بالنّقاط الآتية:[٨][٩]

  • الأنشطة الصّناعيّة: وهي تتطلّب حرق الوقود الأحفوري للقيام بالعديد من العمليّات داخل المصنع، مما ينتج عنه أكاسيد النّيتروجين والأوزون.
  • عوادم وسائل النّقل: مثل السيّارات والطّائرات والسّفن التي يحتاج كل منها نوع خاص من الوقود يختلف ما بين الدّيزل والبنزين والوقود الأحفوري التي تعمد حركتها على حرقه لتحريك المحرّكات، وهو ما ينتج عنه أكاسيد الكربون، وذرّات غاز الأوزون، وأوّل أكسيد الكربون.
  • الأنشطة الزّراعيّة: التي تحتاج لإتمامها الآلات لحرث الأرض، أو حصد المحاصيل، وهذه الآلات تحتاج لحرق الوقود الأحفوري لتسيير محرّكاتها، وهو ما ينتج عنه ذرّات غاز الأوزون، وأوّل أكسيد الكربون، بالإضافة إلى أنّ تربية المواشي بكميّات كبيرة تساهم في زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري سوء، من خلال الغازات المعويّة التي تنتجها هذه الحيوانات وتساهم في ارتفاع درجة حرارة الأرض.
  • الاحتياجات المنزليّة اليوميّة: مثل التّدفئة التي تعتمد على حرق الغاز أو الفحم، أو النّفط للحصول على مصدر حرارة للتدفئة، وهو ما ينتج عنه ثاني أكسيد الكبريت الملوّث للهواء، إلى جانب التّلوّث النّاتج عن احتراق الغاز، أو الفحم، أو الخشب لغايات الطّهي وتحضير الطّعام.
  • الثّورات البركانيّة: تتمثل بالأبخرة والغبار الذي تنفثه البراكين النّشطة ويكون محمّلًا بجزيئات ثاني أكسيد الكبريت.
  • حرائق الغابات: وهي مشابهة لحرق الخشب بصورة مباشرة للحصول على الدّفء في المنازل، أو لغايات الطّهي، إذ ينتج عن احتراق الغابات بفعل ارتفاع درجة حرارة الأرض جزيئات هائلة من الدّخان المحمّل بثاني أكسيد الكبريت القادر على التّغلغل إلى الرّئتين ومنها إلى الدّم، والقلب، والتسبّب بالكثير من الأضرار الصحيّة.
  • التّبغ: الدّخان المنبعث من تدخين السّجائر أو التّبغ يلعب دورًا كبيرًا في تلوّث الهواء سواء داخل المنازل أو خارجه، ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بأمراض الجهاز التنفّسي.
  • صهر المعادن: تعتمد بعض مجالات الصّناعة على استخراج المعادن من أعماق الأرض وصهرها، وفي هاتين العمليّتين تُستخدم آلات وأفران ضخمة تحتاج إلى حرق الوقود الأحفوري التي ينتج عنه إطلاق الغبار والمواد الكيميائيّة السّامّة في الهواء.

حقائق عن تلوث الهواء

أشارت الأمم المتّحدة في يوم البيئة العالمي إلى أنّ الجميع تحت تأثير مخاطر تلوّث الهواء، وأنّ لا أحد في مأمن منها، وهو ما جعل من تلوّث الهواء أزمة صحيّة عالميّة متنامية، وأوردت الكثير من الحقائق والأرقام التي لها علاقة بتلوّث الهواء، منها ما يأتي:[١٠]

  • عدد الأشخاص الذين يموتون من جرّاء تلوّث الهواء سنويًّا يفوق بثلاثة أضعاف عدد الوفيات النّاتجة عن الملايا والسّل والإيدز، إذ يؤدّي تلوّث الهواء إلى وفاة 800 شخص في السّاعة، أو 13 شخصًا كل دقيقة.
  • تلوّث الهواء داخل المنازل بفعل الأعمال اليوميّة التي تتطلّب استخدام الوقود الأحفوري والخشب والفحم في أغراض التّدفئة والطّهي تزيد نسب الوفيات في سن مبكرة إلى ما يقارب 3.8 مليون حالة سنويًّا أغلبها في الدّول النّامية، و60% من الوفيات تكون بين النّساء والأطفال.
  • موت أكثر من 600 ألف طفل دون سن الخامسة عشرة بسبب التهابات الجهاز التنفّسي لعام 2016، إذ يعيش أكثر من 93% من أطفال العالم في مناطق يتجاوز فيها تلوّث الهواء الحدود الدّنيا المقيّدة من قبل منظّمة الصحّة العالميّة.
  • يبلغ عدد الوفيات النّاجمة عن أمراض القلب ما نسبته 26%، و24% بفعل السّكتات الدّماغيّة، و43% بفعل الانسداد الرّئوي المزمن، و29% بفعل سرطان الرّئة، وجميعها أمراض يتسبّب بها تلوّث الهواء.
  • تلوّث الهواء المسؤول الأوّل عن نقص أوزان حديثي الولادة، وضعف نمو الرّئة لديهم، وانتشار السّرطان بين الأطفال، وإصابتهم بالسّمنة والتوحّد.
  • 97% من المناطق التي توجد في نظاق الدّول الفقيرة ومتوسّطة الدّخل لا تتوفّر فيها الحدود الدّنيا من شروط منظّمة الصحّة العالميّة لضمان جودة الهواء.
  • تساهم وسائل النّقل بما نسبته 25% من تلوّث الهواء، بينما الأنشطة الصّناعيّة تساهم بتلوّث الهواء بنسبة 15%.
  • يستهلك تلوّث الهواء ما نسبته 4% من النّاتج المحلّي الإجمالي لخمسة عشر دولة، و1% من النّاتج المحلّي الإجمالي العالمي بين إجراءات تقليل تلوّث الهواء، وعلاج الأمراض النّاتجة عنه.
  • تلوّث الهواء يلعب دورًا كبيرًا في تغيّر المناخ السّلبي بما يُعرف بظاهرة الاحتباس الحراري التي تنتج عن تأثير الغازات الدّفيئة على الغلاف الجوّي وتؤدّي إلى ما يأتي:[١١]
    • ذوبان جبال الجليد والمناطق الجليديّة في الأقطاب الشماليّة والجنوبيّة للكرة الأرضيّة، وهو ما ينتج عنه ارتفاع مستوى مياه المسطّحات المائيّة كالبحار والمحيطات والأنهار، وزيادة خطورة ارتفاع منسوبها لطمر الجزر المنخفضة، والمدن السّاحليّة.
    • التّسبّب في الكثير من الكوارث البيئيّة بفعل الغازات الدّفيئة وتكرارها بشكل ملحوظ مثل حرائق الغابات وفقدان الغطاء النّباتي الأخضر، والأعاصير، والفيضانات، والجفاف.
    • ارتفاع نسبة الحموضة في مياه المحيطات بفعل امتصاصها للحرارة الزّائدة في الجو، وثاني أكسيد الكربون، مما يشكّل خطرًا يهدّد الحياة البحريّة، خاصّةً القشريّات الصّغيرة التي بدونها تتهاوى السّلسلة الغذائيّة في المسطّحات البحريّة، بالإضافة إلى أنّ ارتفاع حموضة مياه المحيطات تؤدّي إلى تدمير الحيود المرجانيّة الضّروريّة لتوازن الحياة البحريّة.
    • انخفاض معدّلات هطول الأمطار مما يؤثّر على الزّراعة، ومصادر المياه الجوفيّة.

عن قلوب

شاهد أيضاً

مكان أطول سكة حديد في العالم

السكك الحديدية الهندية تسجل رقما قياسيا جديدا مع أطول قطار شحن SheshNaag بطول 2.8 كم …

اترك تعليقاً