مع التطور التكنلوجي وانتشار الاجهزة الذكية وادمن عليها الاطفال ولاكن يجب ان نعلم ان هذه الاجهزة لها اثار سلبية عليهم
الآثار السلبية للآيباد على الأطفال
يلجأ العديد من الآباء والأمهات إلى إلهاء أطفالهم بالآيباد أوالهواتف الذكية حتى يكونوا هادئين في المنزل لإنهاء أعمالهم أو في السيارة أو أثناء خروجهم من المنزل دون الانتباه على أضرار استخدامها، ويحذر الأطباء وعلماء النفس من خطر استخدام الآيباد والهواتف الذكية لما لها من تأثير خطير على نمو الدماغ للأطفال وسلوكياتهم في المنزل والمدرسة، وهنا نذكر أهم الآثار السيئة لاسنخدام الأطفال للاآيباد والهواتف الذكية:
- صعوبة في النوم: أثبتت الدراسات إلى أن استخدام الآيباد له أثر سيء على نوم الأطفال؛ إذ إن استخدامه يسبب مشاكل في صعوبة النوم عند الأطفال الذين يستخدمونه باستمرار، كما أن نوم الأطفال بالقرب من الآيباد والهواتف الذكية يعرضهم للضوء الأزرق المنبعث من الشاشات ويستنزف الميلاتونين وهوهرمون مرتبط بإيقاف الساعة البيولوجية مما يؤدي إلى قلة النوم وعدم الراحة الكافية، وفي المقابل فإن الأطفال الذين لا يستخدمون الآيباد ينامون أسرع ولفترة أطول؛ إذ إن النوم السليم مهم جدًا للتطور العقلي والتعليم المعرفي لدى الأطفال.
- الأداء المدرسي والسلوك الاجتماعي: يتسبب استخدام الآيباد بانخفاض أداء الأطفال في المدرسة ويؤثر على الاختبارات المعرفية لتقييم تفكيرهم ولغتهم وذاكرتهم، والتأثير سلبًا على سلوكياتهم الاجتماعية، وهذا يمنعهم من فهم مشاعر الآخرين، إذ إن الذكاء الاجتماعي والعاطفي ضروري للنجاح في الحياة، في حين أن الأطفال الذين لا يستخدمون الآيباد وأجهزة الكمبيوتر يسجلون أداء أفضل في المدرسة.
- معدلات ممارسة الرياضة البدنية: الأطفال الذين يستخدمون الآيباد يهدرون الكثير من الوقت ولا يجدون وقتًا كافيًا لممارسة الرياضة التي تعد من الأمور المهمة في هذه المرحلة العمرية للنمو البدني والعقلي بينما يستغل الأطفال الذين لا يستخدمون الآيباد وأجهزة الكمبيوتر وقتهم بممارسة العديد من الأنشطة الرياضية المفيدة، وقد أوصت منظمة الصحة العالمية في عام 2019 بضرورة مراقبة استخدام الأطفال بعمر 2-5 سنوات للآيباد والهواتف الذكية، وأن يقتصر استخدامها لمدة ساعة واحدة يوميًا لأن الشاشات تشكل خطرًا على الأطفال.
- يحد من تفاعل الأطفال مع الآخرين: في السنوات الأولى للطفل يتطور دماغه بسرعة ويتعلم الأطفال من خلال التفاعل مع الناس، والاستخدام المستمر للآيباد والهواتف الذكية يجعل نظر الطفل مركزًا للأسفل وبالتالي ينعدم اتصاله مع الآخرين مما يؤدي إلى ضرر بنمو الدماغ، كما تشتت الشاشات انتباه الأطفال في عمر 2-5 سنوات عن التفاعل مع الوالدين والأشقاء وغيرهم من الأطفال، ويعتقد بعض المختصين أن الاستخدام المستمر للآيباد يعيق التطور اللغوي والاجتماعي والعاطفي ويؤثر على نمو الأطفال وأفكارهم وطرق اكتشاف أنفسهم والتواصل مع الآخرين، كما يؤخر اللغة التعبيرية عند الأطفال.
- ضعف المهارات الحركية والاتصال: أثبتت دراسة أجريت في عام 2019 من قبل علماء النفس في جامعة كالجاري أن الاستخدام المستمر للآيباد من قبل الأطفال في عمر 3 سنوات يؤدي إلى ضعف المهارات الحركية والاتصال وحل المشكلات، ويؤثر سلبًا على نموهم وعلى قدرة الطفل على ممارسة المهارات اللازمة لتطوره، وأن تفاعل الأطفال مع الآخرين يساعد في نموهم البدني والمعرفي.
- الأضرار الصحية: الاستخدام المستمر للآيباد والهوتف الذكية من قبل الأطفال يؤدي إلى مخاطر صحية عديدة؛ إذ إن قضاء الكثير من الوقت على الشاشات يجعل الطفل جالسًا دون أي نشاط بدني، مما يجعله عرضة للسمنة وهي عامل خطر لارتفاع الكوليسترول في الدم وارتفاع ضغط الدم وغيرها من الأمراض الخطرة التي قد تصيب الطفل، إضافة إلى أن الضوء المنبعث من الشاشات قد يلحق الضرر بشبكية العين ويسبب جفاف العينين.
فوائد استخدام الأطفال للآيباد
بالنسبة للطفل يعد الآيباد لعبة صغيرة جذابة وتتفاعل معه عن طريق حركة أصابعه، ورغم السلبيات التي تؤثر على الأطفال بسبب الاستخدام المستمر للآيباد والهواتف الذكية إلا أن لها بعض الإيجابيات التي لا يمكن إنكارها في حال استخدمت بطريقة صحيحة ومعتدلة، وفقد أظهرت بعض الدراسات أن الألعاب الرقمية التفاعلية يمكن أن تعزز الإبداع لدى الأطفال، وأن بعض التطبيقات التعليمية قد تحسن من مفردات اللغة ومهارات الرياضيات، بالإضافة إلى أن استخدام الآيباد يشجع على التعاون وتبادل المهارات الاجتماعية والتفاعل مع الآخرين بطريقة أفضل.
نصائح للحد من استخدام الأطفال للآيباد والهواتف الذكية
من الممكن أن يشكل استخدام الآيباد والهواتف الذكية خطرًا على الأطفال في حال استخدم بطريقة خاطئة من خلال مشاهدة محتويات عنيفة أو ضارة بسلوكيات الطفل، كما أنه من الصعب على الوالدين التحكم ومراقبة كل ما يشاهده الطفل، لكن يوجد بعض الطرق التي تساعد في حماية الطفل والحد من استخدامه للآيباد والهواتف الذكية، ومن أبرزها ما يأتي:
- إنشاء مناطق خالية من الإلكترونيات وعدم السماح للأطفال بحملها فمثلًا أن تكون غرفة الطعام وغرف النوم أماكن لا يسمح للطفل باستخدام الآيباد والهواتف الذكية فيها.
- تخصيص وقت معين من اليوم يجتمع فيه أفراد العائلة لقضاء وقت ممتع دون استخدام أي أجهزة إلكترونية.
- التحدث مع الأطفال بهدوء ومنطق حول مخاطر الاستخدام المستمر للأجهزة الذكية من قبل الأطفال، كما يمكن جعل استخدامها محفزًا أو مكافأة للطفل.
- إمكانية التحكم باستخدام الأطفال للآيباد من قبل الوالدين عن طريق وضع كلمة مرور للجهاز ولا يمكن فتحه إلا من خلالها، وتعد هذه وسيلة مراقبة وتحكم جيدة لمتابعة ما يشاهده الطفل من خلال هذه الأجهزة.
- تشجيع الطفل لممارسة أنشطة أخرى غير استخدام الآيباد مثل قراءة كتاب أوممارسة بعض الأنشطة البدنية.