في بعض الاوقات ولظروف الحياة الصعبة يضر الزوج للسفر والغياب عن زوجته وللاكن هذا الفرق قد يكون له التاثير السلبي علي العلاقة الزوجية
أثر غياب الزوج عن زوجته
لتكون الأسرة قوية متماسكة ولزيادة نقاط القوة الأسرية بين الزوجين وتعزيز نمو الطفل والحد من سوء معاملتهة، إذ إن تعلم العائلة كيفية العمل ومواجهة هذا العالم، لذا يجب على العائلة أن توفر الحب والدفء لجميع أعضائها، ويجب أن يكون الأبوان على علاقة متواصلة وجيدة ببعضهما البعض، لكن بعض حالات الزواج يضطر فيها الزوج أحيانًا إلى الابتعاد عن أسرته لفترات طويلة قد تصل إلى سنوات، وذلك لأغراض معينة كالدراسة أو العمل أو لأسباب أخرى، ويحمل هذا البعد الكثير من التأثيرات السلبية على الناحية النفسية والاجتماعية على الأسرة ككل، والزوجة تحديدًا وخاصة أن الأكثر تأثرًا بغياب الزوج المتقطع هُنَّ الزوجات المتزوجات حديثًا ولديهن أطفال في سن ما قبل المدرسة ولم تكن لديهن خبرة سابقة في غياب الزوج، بالإضافة إلى أن بعد الزوج الزمني والجغرافي على الإناث يتسبب في افتقار الزواج للحب والحميمية، بالإضافة إلى أن الحِمل الأكبر في هذه الحالة سوف يقع على الزوجة في تربية أطفالها وتأمين مستلزمات البيت بشتى أنواعها، مما قد يؤثر على فكرها وحالتها النفسية.
أهمية وقت العائلة
يحتاج الأطفال منذ الولادة وحتى سن الرشد إلى وقت واهتمام من آبائهم، إذ تؤثر الأسرة على النضج الاجتماعي والعاطفي للأطفال وتؤسس فهمًا عميقًا بين أفراد الأسر، ومن الفوائد التي تعزز أهمية وقت الأسرة ما يلي:
- التواصل: يعد إجراء مناقشات عائلية أمرًا مهمًا جدًا، فلربما لدى الأطفال أسئلة يريدون الإجابة عنها أو يواجهون مشاكل ويطلبون النصيحة، فالتواصل المستمر بين العائلة يساعد على حل مشاكلهم والإجابة على تساؤلاتهم.
- يساعد على بناء الثقة واحترام الذات: قضاء الأوقات مع الأباء يساعد في تعزيز الثقة بالذات، ومن خلال ذلك يُتعرف على نقاط القوة والضعف لأبنائهم وتقوية شخصيتهم ومعالجة ضعفهم وذلك من خلال خبرات الآباء، كما وأنه كلما زادت الفرص التي يتمتع بها الطفل للتجربة والتفوق في مختلف الأنشطة زادت ثقته بنفسه أكثر.
- يعلم الأطفال المهارات الاجتماعية الحيوية: من الصعب على المراهقين فهم السلوك الاجتماعي المناسب والتنقل في المواقف الاجتماعية، ولكن ومن خلال إعطاء العائلة الوقت للابناء وقضاء وقت ممتع كعائلة يتيح الفرصة للأطفال لممارسة المهارات الاجتماعية في المنزل في سياق طبيعي واكتسابها بكل سلاسة.
- يحسن الصحة العقلية: إذ إن قضاء بعض الوقت مع العائلة، يسهل للأطفال التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم وطلب المشورة بشأن القضايا التي تثير قلقهم، وبالتالي تلقي معلومات وخبرات جديدة تخزن في عقولهم، بالإضافة إلى أن مشاركة الأطفال تجربة خارج المنزل الرائعة والاستمتاع بالتفاعلات الاجتماعية الإيجابية يقلل من هرمونات التوتر ويساعد الجسم على أن يصبح هادئًا.
نصائح لأسرة قوية متماسكة
فيما يلي ذكر لبعض النصائح التي تساعد على بقاء الإسرة قوية متماسكة:
- تناول الطعام معًا واستمع إلى بعضها البعض: تعد الأوقات الرئيسية والتي تجتمع بها العائلة كأوقات تناول العشاء مثلًا من الأوقات المناسب للآباء والأمهات للاستماع لأولادهم، وكذلك لتقديم المشورة والتشجيع، فالاستماع يوصل رسالة إلى أن الشخص الآخر مهتم بك وبالتالي تزداد ثقة الأولاد بأنفسهم.
- القراءة: تشير الأبحاث إلى أن القراءة لأطفال تثير اهتمامًا بالمعرفة وتطور من مهاراتهم، مما يزيد من اهتمامهم ويساعدهم بأن يصبحوا أكثر فضولًا في طرح الأسئلة على آبائهم واكتساب المزيد من الخبرة.
- المساعدة في الدراسة: فقضاء وقت ممتع مع الأطفال في التعلم من خلال مساعدة الأطفال في واجباتهم المدرسية، يشعر الأبناء باهتمام الوالدين بهم، وهذا يؤدي إلى تعزيز التواصل والمحبة، وأيضًا يؤدي إلى تحسين درجاتهم.
- لعب الألعاب: إن لعب الآباء مع الأبناء يفتح مجالًا إضافيًا للتحدث وتنمية العلاقة في ما بينهم.
- نزهة عائلية: إن قضاء الأوقات مع العائلة خارج المنزل في نزهة مثلًا يساعد على تعزيز التفاعل فيما بينهم، فمثلًا عند زيارة مكان كحديقة الحيوان فذلك يفتح مجالًا للنقاش وطرح الأسئلة من قبل الأولاد للتعلم مما يزيد من التواصل بينهم.
- تشجيع الأنشطة الرياضية: تُعد الرياضة مهمة ليست فقط في تقوية وبناء الجسد، فهي مهمة أيضًا في بناء الشخصية والتصميم، إيجاد وقت للأحداث الرياضية يعد أمرًا مهمًا للتطور العاطفي والبدني للطفل والأهل، مما يزيد التفاعل أيضًا فيما بينهم.