الرئيسية / مدونة قلوب / فائدة فيتامين د اثناء الحمل

فائدة فيتامين د اثناء الحمل

من الفيتامينات المهمة للام والجنين هو فيتامين د الذي يساعد علي مد الجسم بكل الغذاء المهم للحامل ولابنها

الكميات الموصى بها من فيتامين د للحامل

تحتاج الحامل من عمر 14 إلى 50 سنة، إلى 600 وحدةً دوليّةً من فيتامين د يومياً، وتجدر الإشارة إلى أنّ الحدّ الأعلى المسموح به من فيتامين د لنساء الحوامل هو 4000 وحدة دوليّة.

 

نقص فيتامين د لدى الحامل

يُعدُّ نقص فيتامين د شائعاً خلال الحمل، ولهذا النقص مجموعةٌ من الأسباب، مثل: عدم الحصول على كميّةٍ كافيةٍ من فيتامين د من الغذاء، أو سوء امتصاصه (بالإنجليزيّة: Malabsorption) في الجسم، أو عدم التعرّض الكافي لأشعّة الشمس، أو عدم قدرة الكبد أو الكلى على تحويل فيتامين د من شكله غير النشط إلى الشكل النشط، أو تناول بعض أنواع الأدوية التي تتعارض مع امتصاص فيتامين د.

 

أعراض نقص فيتامين د لدى الحامل

يمكن أن تكونُ أعراض نقص فيتامين د غير واضحةٍ، ومن أعراض نقصه؛ حدوث آلام في العضلات والعظام، وتلييّن العظام (بالإنجليزيّة: Softened bones)، الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة خطر التعرض للكسور، كما أنّ نقص فيتامين د قد يحدث دون ظهور أيّة أعراض، مما يجعل الجنين يعاني من هذا النقص أيضاً.

 

عوامل خطر الإصابة بنقص فيتامين د

هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بنقص فيتامين د، ومنها ما يأتي:

  • السُمنة: وذلك لأنّ فيتامين د الذي يتمّ الحصول عليه من الشمس، يُخزّن داخل الخلايا الدهنيّة، ممّا يعني أنّها غير متاحة للاستخدام بشكلٍ كبير، وقد يكون تناول فيتامين د من المُكمّلات الغذائيّة، أو من مصادره الغذائيّة متاحاً بشكلٍ أكثر لاستخدامه في الوظائف المختلفة.
  • البشرة الداكنة: حيث إنّ البشرة الداكنة تحتوي على نسبة عالية من مادة الميلانيين (بالإنجليزيّة: Melanin)، التي تؤثر كواقٍ طبيعي من الشمس، مما يُقلل من عملية تصنيع فيتامين د عن طريق الجلد.
  • بعض أنواع الأدوية: توجد بعضُ الأنواع من الأدوية التي تُقلل من امتصاص فيتامين د في الأمعاء، مثل: الأدوية المضادة للصرع، وأدوية خفض الكوليسترول، وبعض الأدويّة المُدرة للبول، والستيرويدات (بالإنجليزية: Steroids).
  • سوء امتصاص الدهون: وذلك لأنّ فيتامين د يُعدُّ ذائباً في الدهون، وقد تؤدي الإصابة ببعض الأمراض التي تقلل من امتصاص الدهون؛ كمتلازمة كرون (بالإنجليزية:Crohn’s syndrome)، أو مرض حساسيّة القمح (بالإنجليزيّة: Celiac disease) إلى سوء امتصاص فيتامين د، وبالتالي عدم الحصول على مقدارٍ كافٍ منه.

 

تأثير نقص فيتامين د في الحامل والجنين

يؤثر نقص فيتامين د على كل من المرأة الحامل والجنين، وفيما يأتي توضيح ذلك:

  • تأثير نقص فيتامين د في الأم الحامل: قد يرتبط ببعض المشاكل الصحيّة التي تحدث خلال فترة الحمل، مثل: الإصابة بمرحلة ما قبل تسمم الحمل، وزيادة خطر الولادة المبكرة، وانخفاض وزن المولود،[١١] كما أنّ نقصه قد يؤدي إلى ضُعف تحمل الجلوكوز (بالإنجليزيّة: Impaired glucose tolerance) والإصابة بالسكري، ولكنّ النتائج متضاربة حول علاقة نقص فيتامين د والإصابة بسكري الحمل (بالإنجليزيّة: Gestational diabetes)، كما قد يؤدي إلى التهاب المهبل البكتيري (بالإنجليزيّة: Bacterial vaginosis)، وزيادة احتمال الولادة القيصرية.
  • تأثير نقص فيتامين د في الجنين: ينخفض مستوى الكالسيوم في دم المولود عند تعرض الأم الحامل لنقص فيتامين د، مما قد يؤدي إلى إصابته بالتشنجات، كما يزيد خطر الإصابة بالكساح ونمو غير طبيعي للعظام، وتلف مينا الأسنان، ومن المحتمل انخفاض كثافة العظم أو تلين العظام (بالإنجليزية: Osteomalacia)، وقد يزيد من خطر الإصابة بالتصلب اللوحي (بالإنجليزية: Multiple sclerosis)، والسرطان، والسكري من النوع الأول، وقد يؤثر هذا النقص في مراحل الحياة المتأخرة ويسبب الفصام، كما أنّه قد يؤثر في المراحل الأولى من حياة الطفل في صحّة الجهاز التنفسيّ، ومن الجدير بالذكر أنّ الجرعات العالية من فيتامين د أثناء الحمل، قد ترتبط بزيادة خطر تعرّض الطفل لحساسية الطعام خلال أوّل عامين من فترة الطفولة، وذلك حسب ما ذكرته دراسة رصدية قائمة على الملاحظة نشرت في مجلة Allergy عام 2012.

 

علاج نقص فيتامين د لدى الحامل

على الرغم من أنّ تناول المصادر الغنيّة بفيتامين د أو تعريض الوجه، والأيدي، والأرجل للشمس مدة 5 إلى 10 دقائق من 2 إلى 3 مرّات أسبوعيّاً يساعد على رفع مستويات فيتامين د، ولكنّ هذا الأمر يصعب في الغالب، ولا يكفي لتغطية جميع الاحتياجات، وبالتالي فإنّ الطريقة الأمثل للحصول على فيتامين د هي بتناول المكملات الغذائية، مع ضرورة استشارة الطبيب المُختص في ذك لتحديد الجرعة المناسبة، ومن الجدير بالذكر أنّ مُعظم فيتامينات ما قبل الولادة (بالانجليزية: Prenatal vitamins) تحتوي على 400 وحدة دولية من فيتامين د.

 

زيادة فيتامين د لدى الحامل

يحدث تسمم بفيتامين د أو ما يُسمى بفرط فيتامين د (بالإنجليزية: Hypervitaminosis) عادةً بفعل الجرعات العاليّة من المُكمّلات الغذائيّة، ولا يكون بسبب تناول الأطعمة الغنيّة بفيتامين د، ولا حتى من التعرض لأشعة الشمس؛ لأنّ الجسم ينظم هذه الكميات بطريقة مناسبة، ولا يُنصح بتناول مثل هذه الجرعة أبداً للنساء خلال فترة الحمل، ومن الممكن أن تؤدي الكميات الكبيرة من فيتامين د إلى بعض المضاعفات التي قد تحدث نتيجةً لزيادة مستويات فيتامين د لدى المرأة الحامل، وفيما يأتي تفصيلٌ لذلك:

  • زيادة خطر حدوث الكسور.
  • ارتفاع نسبة الكالسيوم في الدم (بالإنجليزيّة: Hypercalcemia)، الأمر الذي يؤدي إلى الشعور بالغثيان، والتقيؤ، والضعف العام، والتبول المتكرر، كما يمكن أن تتطور إلى حدوث آلام في العظام، ومشاكل في الكلى مثل تكوّن حصوات الكالسيوم (بالإنجليزيّة: Calcium stones)، وفي حال حدوث هذه الأعراض لا بُد من إيقاف استهلاك مكملات فيتامين د، والحدّ من تناول المصادر الغذائيّة للكالسيوم، كما أنّ الطبيب المُعالج قد يصف بعض السوائل الوريديّة (بالإنجليزيّة: Intravenous fluids)، والأدوية، مثل: الكورتيكوستيرويد (بالإنجليزيّة: Corticosteroid)، والبيسفوسفونات (بالإنجليزيّة: Bisphosphonates).

عن قلوب

شاهد أيضاً

مكان أطول سكة حديد في العالم

السكك الحديدية الهندية تسجل رقما قياسيا جديدا مع أطول قطار شحن SheshNaag بطول 2.8 كم …

اترك تعليقاً